أحيا أكاديميون صينيون في العاصمة بكين مؤخرا الذكرى العاشرة بعد المائة لميلاد العالم المسلم الصيني الراحل ما جيان “محمد مكين”، وذكرى مرور 70 عاما على إنشاء تخصص اللغة العربية بجامعة بكين.
واتفق المشاركون في الملتقى الأكاديمي لإحياء الذكرى أن مكين، بمنجزاته الأكاديمية البارزة وأخلاقه السامية وشخصيته المحترمة، سيبقى دوما في ذاكرة المسلمين والمستعربين الصينيين.
كما أجمع مستعربون وممثلون من الأوساط الإسلامية – شاركوا في الملتقى- على أن مكين “رائد تعليم اللغة العربية في الصين، وسفير ثقافي للتبادلات الفكرية بين الأمتين الصينية والعربية وعاشق لوطنه، ظل يدعو طوال حياته إلى التناغم والتضافر بين مختلف القوميات الصينية”.
يُشار إلى أن “محمد مكين” ولد في مقاطعة يوننان جنوبي البلاد عام 1906 لأسرة من قومية “هوي” إحدى القوميات المسلمة في الصين، وبدأ دراسة العربية والدين الإسلامي منذ طفولته، وبعد تخرجه من معهد “شانغهاي الإسلامي لإعداد المعلمين” عام 1931، اُبتعث مع عدد من زملائه المسلمين المتفوقين إلى مصر لاستكمال دراساته ضمن أول بعثة طلابية صينية إلى جامعة الأزهر.
وخلال دراسته على مدى ثمان سنوات في مصر، ترجم مكين أهم الكتب الكلاسيكية الكونفوشيوسية وهو “كتاب الحديث”، إلى اللغة العربية، وهو أول كتاب من نوعه يعرفه العرب عن الجوهر الفكري الصيني العميق.
المصدر: وكالة أنباء “شينخوا” الصينية