اللغة العربية أساس العلوم الشرعية بقلم: طارق عبدالمجيد كامل

<!--:ar-->اللغة العربية أساس العلوم الشرعية بقلم: طارق عبدالمجيد كامل<!--:-->

اللغة العربية أساس العلوم الشرعية……

اللغة العربية لغة القرآن الكريم تلك المعجزة الأبدية إلى قيام الساعة يقول المولىَ عزَ وجل في سورة هود آية 13(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) ويقول المولى عز وجل في سورة يوسف آية 2 ( ‏إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون‏)ولذلك فقد اتفق العلماء على أن معرفة اللغة العربية واتقانها من الشروط الواجب توافرها في الفقيه المجتهد؛لأن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة شاء الله أن يكونا باللغة العربية.

ونلاحظ أن المفسرين دأبوا على إتقان اللغة العربية؛لأنها مفتاح فهم وتفسير القرآن والسنة واستنباط الأحكام الشرعية منهما وقد كان مثالاً على ذلك فضيلة الشيخ/محمد متولي الشعراوي الذي كانت دراسته للغة العربية وتخصصه فيها طريقاً صحيحاً موصلاً للتفسير المتميز للقرآن الكريم وأحكامه.

وقد سعدت بقراءة ملخص دراسة تناولت هذا الموضوع للباحث اللغوي الدكتور/أحمد محمود درويش- كانت أطروحته لدرجة الدكتوراه بعنوان”الدلالة النحوية والصرفية وأثرها في استنباط الأحكام الفقهية في كتب أحكام القرآن”- حيث عرض الباحث في دراسته أهمية أن يتقن الفقيه علوم اللغة العربية والنحو والصرف لاستخراج الأحكام من مصادرها الشرعية مستدلاً على ذلك بكتب الأحكام للجصاص والهراسى وابن العربى والقرطبى التي تناولت أحكاماً من القرآن الكريم لا يمكن فهمها واستخلاص القواعد الفقهية منها بدون الرجوع لدلالاتها النحوية والصرفية بمهارة ومهنية متخصص في علوم اللغة.

إننا إذ نعرض لأهمية اللغة العربية في العلوم الشرعية فإننا ندعو كافة فئات مجتمعنا لإتقان اللغة العربية كلُ بما يتيسر له وبما يؤهله لتفهم أمور دينه كما ندعو الأئمة والدعاة للنهل من بحور اللغة العربية والتفقه فيها وهو ما سيؤهلهم للتفقه في أمور دينهم.


إضافة تعليق