باستخدام أسلوب مبتكر فى الشرح عن طريق الصور والفيديوهات والأغانى، ساعدت إسراء إبراهيم، 27 عاماً، الطلاب الأجانب من جنسيات مختلفة، على تعلم اللغة العربية بجامعة نينغشيا بالصين، حيث مكثت بها قرابة عامين.
تحكى «إسراء» الحاصلة على الماجستير فى الأدب العربى فى مايو 2017، أنها سافرت إلى الصين بترشيح من مركز تعليم اللغة العربية للأجانب، التابع لقسم اللغة العربية بكلية الآداب، الذى تعمل فيه، بعد خضوعها لاختبار: «ده أكتر مكان حلمت إنى أشتغل فيه من وأنا فى أولى كلية، كنت آخر يوم فى الامتحانات باروح أتصور قدامه على أمل إنى أشتغل فيه لما أتخرج، فى الأول كنت باقدم فيه واترفضت 4 مرات»، حيث إنه يضم كوكبة من أساتذة تعليم اللغات فى العالم العربى الذين انطلقوا بشغف إلى دول أوروبا، من بينهم النرويج والصين وأمريكا.
طبّق «إسراء» ما يعرف بـ«المنهج التواصلى» لنقل اللغة والثقافة، فتشرح اللغة العربية دون أن تتحدث لغة وسيطة لتوصيل المعلومة: «مؤمنة بأن الثقافة جزء من اللغة، ودى طريقة علشان نحسّن الكفاءة اللغوية للطالب الأجنبى فى اللغة ومعرفة كيفية وصوله إلى مستوى أعلى عن طريق العمل على الوظائف اللغوية»، لافتة إلى أنها تسعى لتعلم اللغة الصينية بعد أن قطعت شوطاً مدته عامان لتحسين كفاءتها اللغوية: «أنا باتعلم الصينى من جيرانى، والمصريين والصينيين متشابهين فى كرم الضيافة، والعادات الإسلامية».
تحدٍّ كبير خاضته «إسراء»، فأسرتها التى كانت تخاف عليها من الرحلات المدرسية، وافقت بالكاد على سفرها إلى الصين: «ماوافقتش على السفر إلا بعد ما تأكدت من رجوعى لشغلى لما أرجع مصر، لأن ده أهم من أى حاجة بالنسبة لى».
المصدر: موقع ألوان