كتاب جديد يرصد إشكالية تجديد اللغة العربية

كتاب جديد يرصد إشكالية تجديد اللغة العربية

يعدّ تجديد اللغة مسألة إشكالية تواجه الباحثين على مستوى العالم، لكنها تحتل حيزا كبيرا في المنطقة العربية تحديدا، لأن هناك من يرى أن لغة الضاد “رصينة وغير قابلة للتغير”، فيما يؤكد آخرون أن بالإمكان توفيقها بحيث تنسجم مع متطلبات العصر.

وفي هذا الإطار، جاء كتاب “في مسار تجديد اللغة العربية” للدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “الوطن” العمانية.

ويشتمل الكتاب على ثلاثة بحوث لغوية شارك بها المؤلف في المؤتمرات السنوية لمجمع اللغة العربية في القاهرة، الأول بعنوان “لغة الإعلام المعاصر وسلامة اللغة”، والثاني بعنوان “اللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني”، والثالث بعنوان “اللغة العربية في عالم متغير”، إضافة إلى كلماته التي ألقاها في الملتقى العالمي لخدمة اللغة العربية الذي عُقد في تونس العاصمة في سنة 2013، وفي الدورات الثلاث للمؤتمر الوطني للغة العربية التي عُقدت في السنوات 2013، و2014، و2015 في الرباط.

ويقول المؤلف في كتابه إن تجديد اللغة مسؤولية ينهض بها الغيورون عليها، الحريصون على تجددها واستمرار عطائها، داعيا إلى تعزيز القدرات لدى الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، لتطوير تدريس اللغة العربية والعناية بتوسيع نطاق استعمالها، والتشجيع على تعميم تعليمها في الدول الناطقة بغيرها، والسعي إلى النهوض بها بالقدر الذي يضمن لها الوفاء بحاجات المجتمعات العربية.

ويرى التويجري، أن تجديد اللغة العربية عملية معقّدة تتداخل فيها عناصر متنوعة، ولذلك فإن هذا التجديد يكتسب أبعادا متفاوتة، تتعدد فيه المناهج والأساليب والوسائل، ولكل منها مدرسة يقوم عليها الحارسون على سلامة اللغة العربية، الساهرون على خدمتها، الساعون إلى النهوض بها.

ويشير إلى أن التنوع والتعدد في التعامل مع اللغة العربية هما مصدر القوة والغنى وتعزيز التجديد اللغوي، وإغناء المكاسب التي تتحقق في هذا المجال الحيوي، ولكلٍّ نصيبه من الاجتهاد، والإبداع، والابتكار، والتجديد، ما دامت الغاية التي تجمع بين هذه الكوكبة من العاملين في رحاب اللغة العربية، هي الارتقاء بهذه اللغة والنهوض بها، وتجديدها بحيث تكتسب شروط الاندماج في الحياة المعاصرة، فتكون لغة الحاضر والمستقبل ولا تبقى لغة الماضي فحسب لا تتفاعل مع المتغيرات ولا تتكيف مع المستجدّات ولا تساير التطورات التي تشمل المجالات كافة.


(1) تعليق


  • حمزة سليمان

    الحمد لله على نعمة اللغة العربية

    رد

إضافة تعليق