تستعد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لإقامة معرض عالمي للخط العربي ينطلق من الرياض ثم الدار البيضاء ثم بكين، بمشاركة أشهر الخطاطين العرب والمسلمين والأجانب المعنيين بفنيات الخط العربي وأنواعه وأشكاله المتنوعة، إضافة إلى ما تزخر به المكتبة من مخطوطات ونوادر ومصاحف تعنى بالخطوط العربية، ستقدمها المكتبة للزوار.
ويأتي هذا المعرض لتسليط الضوء على تاريخ ومراحل تطور الخط العربي وأنواع كتاباته، إضافة إلى ملتقى شهري للخط العربي تقام فيه دورات مفتوحة للراغبين في تعلم أنواع الخطوط العربية.
وسبق للمكتبة أن أقامت في بكين الصينية معرضا عن الخط العربي بعنوان، ” الحكمة من الشرق” العام الماضي، شارك فيه فرع المكتبة في جامعة بكين.
وقدمت المكتبة جملة من اللوحات التي تعبر عن الخط العربي ورموزه الحروفية المتنوعة المتعددة، واحتوى على مجموعة كبيرة من الصور واللوحات التي تبرز ملامح الخط العربي في تشكيلاته ورسوماته وزخارفه، خصوصا الخطوط التي كتبت بها الآيات القرآنية، واعتمد فيها الخطاطون على إبراز قسمات الخطوط العربية، كالمغربي، والثلث، والرقعة، والنسخ، والديواني، والطغرائي، بكل عناصر هذه الخطوط التي تتحول فيها الحروف إلى فن حروفي مدهش، يتسم بالتوازن، والتكرار، والإيقاع اللوني الملموس.
ووصف مختصون المعرض وقتها بأنه من أميز المعارض التي قدمت للفنون بين المملكة والصين، حيث يسرد تاريخ الخط العربي والخط الصيني مع عرض نماذج قديمة ونادرة.
وكان وزير الثقافة السعودي، قد أعلن تسمية عام 2020 “عام الخط العربي”، احتفاء بالخط العربي وتقديرا لما يمثله من أهمية في التعبير عن مخزون اللغة العربية وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله.
المصدر: صحيفة الاقتصادية