استضاف معهد المخطوطات العربية في منتداه التراثي الثاني لعام 2016، الدكتور سعد مصلوح أحد رواد اللسانيات والدرس الأسلوبي الإحصائي في الوطن العربي، وكان المنتدى تحت عنوان “العربية بين اللغات.. رؤية مغايرة”.
شهد المنتدى عدد من أساتذة الجامعات المصرية والمعنيين بالشأن اللغوي، وقد استهل د. فيصل الحفيان مدير المعهد اللقاء بتأكيد أن الموضوع كما يكشف عنه العنوان هو علمي وأن المحاضر سيقدم رؤية علمية خالصة.
بدأ الدكتور سعد باستعراض آراء القدماء في العربية، فذكر رأي الثعالبي، وتلاه برأي ابن حزم، وهما على طرفي نقيض، مشيرًا إلى أن الأخير يقف وحده أو يكاد.
ثم استعرض الرؤية المعاصرة التي تتفق مع ما قال به ابن حزم من أن اللغات جميعًا على سوية واحدة، وإن اختلفت معه في التأسيس وطرق الإثبات.
وقال إنه كان يتبنى الأطروحة الحزمية والعصرية، لكن بآخرة تبنى أطروحة أخرى مغايرة تقول بقول الثعالبي الذي يرى أفضلية للعربية، لكن التأسيس أيضًا مختلف اختلاف ابن حزم واللغويين المحدثين.
وأضاف إن محل الإشكالية يكمن في عدم التفرقة عند الموازنة بين اللغات بين الأصول والفروع، فهناك أسس كلية تتساوى فيها اللغات جميعًا، لكن هناك تفصيلات وفروعًا هي التي تميز بعضها من بعض.
وخلص إلى أن العربية تملك طاقات لفظية وتركيبية ودلالية، وقدم الأدلة معتمدًا على مقارنات بين العربية والإنجليزية والروسية.
المصدر: موقع “صدى البلد”