اختتام مهرجان كتارا للغة العربية “الضاد” بتكريم الفائزين

اختتام مهرجان كتارا للغة العربية “الضاد” بتكريم الفائزين

اختتمت مساء الخميس الموافق 15 ديسمبر 2016، فعاليات مهرجان كتارا للغة العربية (الضاد) الذي أقيم بساحة الحكمة في الحي الثقافي بالدوحة “كتارا” تحت شعار “نشر اللغة العربية مسؤوليتنا جميعا”، بحضور عدد من المهتمين بلغة الضاد، ونخبة من المثقفين والإعلاميين، وشهدت فعاليات المهرجان تفاعيل كبير من الحضور واهتمام من قبل المشاركين.

وقام السيد خالد عبد الرحيم السيد رئيس المهرجان والمشرف على فعاليات الضاد ومهرجان كتارا للغة العربية، في الحفل الختامي بتكريم الفائزين بالمسابقات.

وتم تتويج الفائزين في مسابقة ألعاب الضاد الإلكترونية، وحصل كل فائز في الفئات الخمس من المسابقة على مبلغ مالي قدره ألف ريال.

وفي مسابقة “بيت الضاد”، تم رصد ثلاث جوائز للفرق، واستطاعت أن تسجل أقل وقت في المسابقة، ومجموع جوائزها 24 ألف ريال، بواقع 10 آلاف ريال للمركز الأول، و 8 آلاف ريال للفريق الثاني و 6 آلاف ريال للفريق الفائز بالمركز الثالث.

وكانت المرحلة النهائية، قد شهدت تنافسًا لأفضل 4 فرق استطاعت أن تحقق أفضل النتائج بأسرع وقت لجمع الحروف ومعرفة اسم الشاعر.

وفي بطولة كتارا للمطارحات الشعرية للأفراد، والبالغ قيمة جوائزها 15 ألف ريال قطري، تم تخصيص جائزتين للمركزين الأول والثاني، وفازت بالمركز الأول أسمهان محمد عطا الرفاعي، وحازت على 10 آلاف ريال قطري وفاز د. يحيى المهدي بالمركز الثاني ومبلغ مالي قدره 5 آلاف ريال قطري.

أما بطولة كتارا للمطارحات الشعرية، للمدارس وقيمتها 4500 ريال قطري، فتم تتويج صاحب المركزين الأول والثاني بها من المدارس المشاركة، كما تم تتويج الفائزين في مسابقة الرواية العربية ومجموع جوائزها 5 آلاف ريال قطري.

وقال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتار”: “أتوجه بالشكر لكل القائمين على مهرجان كتارا الأول للغة العربية الذي أسهم في نشر لغة الضاد وتحبيبها للنشء، خاصة مع الإقبال الكبير واللافت لطلاب المدارس، واستفادتهم من جميع الفعاليات في المهرجان.

بدوره، قال خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على المهرجان، إن الفعاليات حققت نجاحا كبيرا وسط إقبال طلاب المدارس بالدولة، كاشفا أن بعض الفعاليات ستتحول إلى مشاريع إنتاجية تلفزيونية مثل “المطارحات الشعرية و “بيت الضاد” لما لهما من صبغة تفاعلية، حيث إن بيت الضاد تجتمع فيه عناصر وسمات البرنامج الناجح. لافتا إلى الطفرة الثقافية الكبيرة التي شهدتها قطر خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح خالد السيد، أن من مؤشرات نجاح المهرجان، تدشين الألعاب الإلكترونية الخمسة التي استمتع بها الجميع طيلة الأيام الخمسة، ومتوفرة الآن على تطبيقات الهواتف الذكية، ولم تبقَ حبيسة المهرجان، وهو ما يمكن اعتباره نجاحا كبيرا لكتارا وللمهرجان من شأنه خدمة اللغة العربية على الأجهزة الذكية.

فيما أكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي أن “كتارا” حققت الهدف المنشود من وراء المهرجان، وهو تعزيز التمسك بالهوية، والمحافظة عليها، والعمل على نشر الوعي بأهمية اللغة العربية في مختلف الأوساط، وتعزيز الهوية الانتماء الوطني والثقافة العربية من خلالها، وصولا إلى ترسيخ حضورها والارتقاء بها، بما يخدم التعليم والثقافة في دولة قطر.

ويُعد مهرجان كتارا للغة العربية “الضاد” من أضخم المهرجانات التي تحتفي باللغة العربية، وهو مهرجان تفاعلي يتواصل مع جميع فئات المجتمع، بدءا من طلاب وطالبات المدارس والجامعات، والمهتمين بالشعر والخطابة والمسرح، كما أنه تضمن العديد من الألعاب والأنشطة والمسابقات.

يُشار إلى أن مهرجان كتارا للغة العربية “الضاد” يمثل امتدادا لفعاليات الضاد التي دشنتها المؤسسة في نهاية عام 2014، ومازالت مستمرة وفي تطور دائم، انسجاما مع أهداف المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” في التأكيد على الهوية الثقافية العربية والاهتمام والعناية بها، ومنها مجلة الضاد المصورة لليافعين التي تصدر شهرياً، والموقع الإلكتروني الخاص بها، والمسابقات الشهرية الخاصة باللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

ويُعد هذا المهرجان مناسبة للاحتفاء باللغة العربية بطريقة مبتكرة ومختلفة، حيث تسعى المؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا، من خلاله، إلى إبراز أهمية اللغة العربية وتحفيز الجيل الجديد على الارتباط بها، في مناح تغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.


إضافة تعليق