الحملة الوطنية للقراءة تواصل فعالياتها في قطر

الحملة الوطنية للقراءة تواصل فعالياتها في قطر

تتواصل فعاليات الحملة الوطنية للقراءة التي أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في مختلف مناطق الدولة وتزخر بالأنشطة الممتعة والمرحة، التي تستهدف جميع أفراد العائلة.

وستشهد الأيام المقبلة تنظيم أنشطة أخرى للحملة، منها وضع ماكينات لبيع الكتب في مواقع مختلفة بالدولة، وخاصة في المدارس. وستُمكِن هذه الماكينات الأطفال وجميع أفراد المجتمع من تبادل الكتب مجانًا. كما ستسعى حافلة الكتب المتنقلة إلى بيع الكتب والمواد التعليمية، حيث ستتوقف أمام المدارس وفي الساحات العامة خلال عطلات نهاية الأسبوع.

كما ستوفر المتاجر المؤقتة لبيع الكتب، التي يعتزم القائمون على الحملة الوطنية للقراءة نشرها في الأماكن العامة، الفرصة أمام الأطفال لحضور جلسات سرد القصص، والاطلاع على المواد المعرفية المختلفة، واستخدام تطبيقات خاصة على الأجهزة اللوحية لتعزيز مهارات القراءة لديهم.

وتعليقا على أهمية هذه الحملة، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر: يلعب الأهل، بصفتهم المعلمين الأوائل، دورًا حيويًا في المراحل الأولى من تطور أبنائهم. وبالإضافة إلى التأثير على طريقة نظرتهم إلى العالم من حولهم، يضع الأهل أيضًا حجر الأساس في تعلّم أبنائهم، وإثارة فضولهم، وصياغة سلوكياتهم. ويمكن أن تساعد القراءة بصوتٍ عالٍ في توثيق الروابط، وتقوية العلاقات الأسرية، وزرع ذكريات لا يمحوها الزمن.

وأضافت: تتميز الحملة الوطنية للقراءة بأنها منصة توحد جهود الهيئات المحلية تحت مظلة واحدة من أجل تحقيق هدف مشترك. ونحن ملتزمون بتمكين أفراد الجيل المقبل لكي يحققوا إمكانياتهم، ويكونوا مواطنين صالحين وفاعلين، وقادة ملهمين، بالتعاون مع الشركاء والجهات المعنية. ومن هنا ينبع إيماننا بأهمية الالتزام بمراحل التطور الأولى.

وأوضحت أن الحملة صممت للتوعية بأهمية القراءة وأنها تمثل نشاطًا ممتعًا وشيقًا، وليست مجرد واجب دراسي ممل، كما تسعى الحملة إلى تمكين الأهل والمعلمين، من تبني أفضل الممارسات التي يمكن أن تلهم الأطفال، وتغرس في نفوسهم القدرة على الخيال، والفضول، والسعي للتعلّم مدى الحياة، والشغف بالقراءة.

من جانبه، علّق السيد فهد سعد القحطاني، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر، على الحملة بقوله: “تُعد إتاحة إمكانية الوصول لمواد القراءة ذات الصلة من أهم أهداف الحملة الوطنية للقراءة، وخاصة تلك المواد المتوافرة باللغة العربية، مشيرا إلى أن معظم كتب الأطفال المكتوبة باللغة العربية، في الوقت الحالي، مترجمة عن اللغات الأجنبية، وهو ما يعني أن الشخصيات والمحتويات ليست دائمًا على صلة بأطفال المنطقة. ولمواجهة هذا التحدي، تعمل الحملة الوطنية للقراءة على صياغة طريقة محلية لإرساء أسس ثقافة راقية للقراءة.

وأضاف أن الحملة الوطنية للقراءة التي تقودها سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، تشدد على دور الأهل في بناء مستقبل أبنائهم حيث تسعى بشكل حثيث إلى تمكين العائلات القطرية وتزويدها بالتوجيه والدعم؛ لمساعدتها في غرس مشاعر الشغف بالقراءة في قلوب أبنائها.

يذكر أن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أطلقت الحملة الوطنية للقراءة، بالتعاون مع عدة جهات معنية أخرى، بهدف غرس بذور ثقافة حب القراءة والكتب منذ سن مبكرة، بالإضافة إلى الحث على تبني ثقافة التعلّم مدى الحياة.

ومنذ إطلاق الحملة، شهدت دولة قطر تنظيم باقة من الأنشطة الشيقة والزيارات المدرسية الهادفة، لتشجيع الأهل والمعلمين على أداء دور فاعل في المراحل الأولى لنمو الأطفال وتطورهم ومساعدة العائلات على توفير بيئة ثقافية خصبة، تعزز الروابط ما بين الوالدين وأبنائهم، وتنمي قدرتهم على التعلّم، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية.


إضافة تعليق